قاموس المصطلحات الإسلامية
تَبْيِيْنُ الـمُشْكِلِ مِنْ الأَحْكامِ، يُقَالُ: أَفْتاهُ فِي الأَمْرِ يُفْتِيهِ فَتْوَى وَفُتْيَا أَيْ: أبَانَهُ لَهُ، وَأَفْتَى الفَقِيهُ يُفْتي إفْتَاءً إِذَا بَيَّنَ الـمُبْهَمَ، وَالفَتْوَى أَيْضًا: الإِجَابَةُ عَنِ السُّؤَالِ، وَتَأْتِي الفَتْوَى بِـمَعْنَى: التَّفْسِيرِ وَالتَّعْبِيرِ، تَقُولُ: أَفْتَيْتُ فُلَاناً فِي رُؤْيَا رَآهَا أَيْ عَبَّرتُهَا وَفَسَّرْتُهَا لَهُ، وَأَصْلُ الفَتْوَى مِنَ الفُتُوَّةِ وَهِيَ القُوَّةُ، وَالفَتَى: الشَّابُّ الذِي شَبَّ وَقَوِيَ، وَسُـمِّيَتْ فَتْوَى؛ لأَنَّهُ يُقَوِّي الشَّخصَ الذي أَشْكَلَ عليه بِبَيانِ المُشكِلِ وَتَفْسِيرِهِ، وَجَمْعُ فَتْوَى: فَتَاوَى.
تَبْيِيْنُ الـمُشْكِلِ مِنْ الأَحْكامِ، وَتَأْتِي الفَتْوَى بِـمَعْنَى: التَّفْسِير وَالتَّعْبِير، وَأَصْلُ الفَتْوَى مِنَ الفُتُوَّةِ، وَهِيَ القُوَّةُ.
الفَتْوَى نَوْعٌ مِنْ أَنْواعِ الاِجْتِهادِ فِي بَيَانِ الأَحْكامِ الشَّرْعِيَّةِ، وَهِيَ الإِخْبارُ بِالـحُكْمِ الشَّرْعِيِّ فِي مَسْأَلَةٍ مُعَيَّنَةٍ، وَالـجَـوَابُ عمَّا يُشْكِلُ مِنْ الـمَسَائِلِ الشَّرْعِيَّةِ، عَلَى غَيْرِ وَجْهِ الإِلْزَامِ بِالـحُكْمِ، وَتَكونُ الفَتْوَى بِالكِتَابَةِ وَالإِشَارَةِ وَالفِعْلِ، وَيَشْمَلُ الإِفْتَاءُ بَيانَ الأَحْكَامِ الاِعْتِقَادِيَّةِ، وَالعَمَلِيَّةِ مِنَ العِبَادَاتِ وَالـمُعَامَلَاتِ وَالعُقُوباتِ وَالأَنْكِحَةِ وَغَيْرَهَا مِنَ أَبْوابِ الشَّرِيعَةِ. ولَا يجوزُ الإقدامُ على الإِفتَاءِ إلا مِن العالم المتأهِّلِ؛ لأنَّه إِخبارٌ عن الحُكْمِ في دينِ الله، وهَذَا منصبٌ خطيرٌ، والخَوضُ فيهِ بغيرِ علمٍ قُرن بالشَّركِ بالله تَعَالى في كتابِهِ.