مالايسع أطفال المسلمين جهله
* فهذه مسائل فيما لا يسع أطفال المسلمين جهله من دين الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وعلى الآباء تلقينها للصبيان منذ الصغر.
* وهو منهج يسير سهل متكامل في العقيدة، والفقه، والسيرة، والآداب، والتفسير، والحديث، والأخلاق، والأذكار، يصلح للصبيان ولكافة الأعمار وحديثي الإسلام، ويعطى في البيوت والمحاضن ومعاهد التدريس، وللحفظ، والشرح، وقد رتبتها على حسب الفنون، وجعلتها على طريقة السؤال والجواب؛ لأن ذلك أشحذ للذهن، وأرسخ للحفظ، ويختار المربي منها ما يتناسب مع سنهم.
﴿يَٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِيكُمۡ نَارٗا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ عَلَيۡهَا مَلَٓئِكَةٌ غِلَاظٞ شِدَادٞ لَّا يَعۡصُونَ ٱللَّهَ مَآ أَمَرَهُمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ 6﴾ [سورة التحريم: ٦ ].
وحديث عبد الله بن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال: كنت خلف النبي ﷺ يوما، فقال: «يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم: أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف» رواه الترمذي وأحمد.
فإنه يجب على الإنسان أن يُعلِّم الصبيان ما يحتاجونه في دينهم، حتى يصير إنسانًا كاملًا على فطرة الإسلام، وموحِّدًا جيدًا على طريقة الإيمان.