نبراس طالب 3
فبين يديك - عزيزي المتعلم - الكتاب الثالث من مناهج "نبراس"، تلك المناهج التعليمية التي تهدف إلى تأسيس ثقافة إسلامية رصينة، وبناء شخصية المتعلم وفق المنهج التربوي الإسلامي.
ونبدأ بخير بداية، مع القرآن الكريم حيث نتذكر أوجه مكانته العالية، ثم نتدارس تفسيرًا مختصرًا لسور: المطففين والانشقاق والبروج والطارق، مع استخراج أهم الفوائد العلمية والتربوية من الآيات.
ثم نعيش مع عرض مختصر جامع لأهم مراحل سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ودعوته، وجهاده، حتى وفاته، مع تلمس جوانب الاقتداء بهديه صلى الله عليه وسلم؛ لنزداد له صلى الله عليه وسلم حبًا، وتقديرًا لفضله صلى الله عليه وسلم علينا.
وللعبادة والتزكية دروس خاصة، نتعلم في أقسام العبادة، وأركانها، وشروطها، ثم فضل تزكية النفس، وطرق إصلاحها؛ فإن ذلك هو غاية الرسالة المحمدية، وثمرة توحيد رب العالمين.
ومع فقه الأحكام نكمل تعلم أصول العبادات، فنتعلم فقه الصيام، خاصة شروطه ومبطلاته، ثم أهم أحكام الحج والعمرة؛ لنتمم أركان الإسلام.
ولأن كل مسلم يحتاج تمييز ما حرمه الله تعالى من الطعام والشراب واللباس، فقد خصصنا لذلك درسين، مع بيان أوجه التحريم وأدلته؛ لنزداد ثقة ويقينًا بشريعتنا الغراء.
ونختم الكتاب ببيان حق المجتمع الذي أكده الإسلام وتضمنته أحكام شريعته، حيث أوجب الله تعالى حقوقًا للأخوة الإسلامية؛ تكفل للمجتمع تماسكه، واجتماع كلمته، ومن أهم تلك الحقوق: النصيحة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ ولذا تم التفصيل في بيان فضلهما وآداب أدائهما.
وقد اجتهدنا في إخراج هذه الكتب على صورة تُوَافِق الأصول العلمية والمعايير التربوية الحديثة، وراعَيْنَا في إعدادها ما يلي:
* التنوع في طريقة تنفيذها ما بين فردية، وجماعية، وتنوع مكان تنفيذها داخل الصف وخارجه، وتنوع أشكالها ما بين نشاط كتابي ولفظي وحركي وعقلي.
وإننا إذ نقدّم لك هذا الكتاب نرجو أن يكون محقِّقًا لِمَا سَعَيْنَا إليه من سهولة المادة العلميّة، ووضوح طريقة العرض، وفاعلية الأنشطة، وشُمُولِيّة التقويم.
وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10 الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) (المطففين:1-17).