موسوعة المحتوى الإسلامي المترجم

فضل الإسلام

فضل الإسلام

الإمام محمد بن عبد الوهاب

باب وجوب الإسلام

... وقول الله تعالى: { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [1] (آل عمران:85) وقوله تعالى: {  وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} [2] (الأنعام: 153)

قال مجاهد: السبل: البدع والشبهات.

وعن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-  قال:

{ من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } [3] ،

وفي لفظ:

{ من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد } [4].

وللبخاري عن أبي هريرة  -رضي الله عنه-  قال: قال رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-   { كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى - قيل: ومن أبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى } [5].

وفي الصحيح عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-  قال: { أبغض الناس إلى الله ثلاثة: ملحد في الحرم، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية، ومطلب دم امرئ مسلم بغير حق ليهريق دمه } [6] (رواه البخاري)، ويندرج فيها كل جاهلية مطلقة أو مقيدة، أي في شخص دون شخص، كتابية، أو وثنية، أو غيرهما من كل مخالف لما جاء به المرسلون.

وفي الصحيح عن حذيفة  -رضي الله عنه-  قال: يا معشر القراء استقيموا فقد سبقتم سبقا بعيدا، فإن أخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا.

وعن محمد بن وضح: كان يدخل المسجد فيقف على الحلق فيقول تذكرة وقال: أنبأنا ابن عيينة، عن مجالد عن الشعبي، عن مسروق، قال عبد الله- يعني ابن مسعود - ليس عام إلا والذي بعده أشر منه، لا أقول عام أخصب من عام، ولا أمير خير من أمير، لكن ذهاب علمائكم وخياركم، ثم يحدث أقوام يقيسون الأمور بآرائهم فيهدم الإسلام وينثلم.

باب تفسير الإسلام

وقول الله تعالى:

{  فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ} [7]

(آل عمران: 20) الآية.

وفي الصحيح عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-  قال:

{ الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا } [8].

وفيه عن أبي هريرة  -رضي الله عنه-  مرفوعا:

{ المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده } [9].

[1] سورة آل عمران آية: 85.
[2] سورة الأنعام آية: 153.
[3] البخاري الصلح (2550) ، مسلم الأقضية (1718) ، أبو داود السنة (4606) ، ابن ماجه المقدمة (14) ، أحمد (6/256).
[4] البخاري الصلح (2550) ، مسلم الأقضية (1718) ، أبو داود السنة (4606) ، ابن ماجه المقدمة (14) ، أحمد (6/256).
[5] البخاري الاعتصام بالكتاب والسنة (6851) ، مسلم الإمارة (1835) ، أحمد (2/361).
[6] البخاري الديات (6488).
[7] سورة آل عمران آية: 20.
[8] مسلم الإيمان (8) ، الترمذي الإيمان (2610) ، النسائي الإيمان وشرائعه (4990) ، أبو داود السنة (4695) ، ابن ماجه المقدمة (63) ، أحمد (1/52).
[9] الترمذي الإيمان (2627) ، النسائي الإيمان وشرائعه (4995) ، أحمد (2/379).