لوعرفوك لاحبوك
أسأل الله العظيم الذي خلق السماوات والأرض أن يُسعدك ويُعافيك .. وجميع أحبابك، وأن تصلك رسائلي هذه وأنت في صحة وخير وأمان.
? كان الأمر الأكبر في رسالة النبي ﷺ حينما بعثه الله إلى قومه، هو الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له، والسّير على المنهج الذي رسمه لهم، فهو سبحانه الذي خلقهم وهو الأعلم بما يصلحهم، وهو في هذا يشابه جميع إخوانه من الأنبياء قبله عليهم السلام.
فليس هو ﷺ مصلحًا اجتماعيًا أو مفكرًا ذكيًا ... وإنما كان رسولاً من عند الله يسير بوحي من الله عز وجل.
? سئل رجل في القديم: لماذا آمنت بالنبي محمد ﷺ فقال بإجابة بارعة: رأيته لا يأمر بشيءٍ والعقلُ ينهى عنه، ولا ينهى عن شيء والعقل يأمر به.
? أرسله الله تعالى إلى النّاس كافّة.. وكان خاتم النبيّين، ولذلك كانت معجزته باقية إلى قيام الساعة، وهي هذا القرآن الذي تحدّى اللهُ به فصحاء العرب أن يأتوا بمثله أو بعشر سور، أو بسورةٍ واحدة، فلم يستطيعوا.. وما زال التحدّي قائمًا.
? أنزل الله القرآن قبل 1400 عام.. وما زادت الأيام والتطورات والاكتشافات العلمية إلّا إثباتًا ويقينًا بعظيم هذه المعجزة وصدق رسالة محمد ﷺ [1].
? لم تكن دعوة النبي ﷺ فلسفة يصعب على الناس فهمها أو تطبيقها. وإنما كانت سهلةً واضحةً يفهمُها الدارس والأمّي، وهي مبنية على التيسير والاستطاعة.