موسوعة المحتوى الإسلامي المترجم

مجموعة زاد السيرة النبوية (2)

السير النبوية (2) الشمائل النبوية

سلسلة زاد العلمية:

سلسلة متكاملة تهدف إلى تقريب العلم الشرعي للراغبين فيه، وتوعية المسلم بما لا يسعه جهله من دينه، ونشرُ العلم الشرعي الرصين، القائم على كتابِ اللهِ وسنّةِ رسوله صلى الله عليه وسلم، صافيًا نقيًّا، وبطرحٍ عصريٍّ مُيسّرٍ، وبإخراجٍ احترافيِّ.

كتاب السيرة النبوية (2) الشمائل النبوية:

يحتوي هذا الكتاب على بيان لشمائل النبي صلى الله عليه وسلم وصفاته الخلقية والخلقية، وبيان لهديه وسنته صلى الله عليه وسلم في كثيرٍ من أمور الحياة والعبادة. مع عرض المحتوى بشكلٍ لطيفٍ مختصرٍ، وذكر لطائف وفوائد من كلام العلماء في كل بابٍ بحسبه.

السير النبوية (2) الشمائل النبوية

إعداد مجموعة زاد

الإصدار الأول

جميع الحقوق محفوظة. ولا يسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب أو نقله في أي شكل أو واسطة، سواء أكانت إلكترونية أو ميكانيكيـــة، بما في ذلك التصوير بالنسخ (فوتوكوبي)، أو التسجيل، أو التخزين والاسترجاع، دون إذن خطي من الناشر.

كلمة الناشر

الحمد ﷲ رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فإن العلم الشرعي من أهم الضرورات التي يحتاجها المسلمُ في حياته، وتحتاجُها الأمةُ كلُّها في مَسيرتِها الحضاريةِ؛ لذا جاءت النصوص الشرعية في الإعلاء من شأنه وشأنِ حامِليه، قال تعالى: ﴿شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ والمَلَٰٓئِكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلعِلمِ قَآئِمَا بِٱلقِسطِ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ﴾ (آل عمران: ١٨) قال الشوكاني رحمه الله: «المرادُ بأولي العلمِ هنا علماءُ الكتابِ والسُّنةِ»، وقال تعالى: ﴿وَقُل رَّبِّ زِدنِي عِلمٗا﴾ (طه: ١١٤)، وفي الحديث: «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل ﷲ له به طريقًا إلى الجنة» رواه مسلم.

وتأتي هذه السلسلة العلمية خدمة للمجتمع، بهدف إيصال العلم الشرعي إلى الناسِ بشتّى الطُّرُقِ، وتيسير سبلهِ، وتقريبه للراغبين فيه، ونرجو أن تكون رافدة ومعينة للبرامج العلمية والقراءة الذاتية وعونًا لمن يبتغي التزود من العلم والثقافة الشرعية، سعيًا لتحقيق المقصد الأساسِ الذي هو نشرُ وترسيخُ العلمِ الشرعي الرصينِ، المبني على أسسٍ علميةٍ صحيحةٍ، وفقَ معتقدٍ سليمٍ، قائمٍ على كتابِ ﷲ وسنةِ رسوله صلى الله عليه وسلم، ‬بشكلٍ عصريٍّ ميسَّرٍ، فنسأل ﷲ تعالى للجميع العلم النافع والعمل الصالح والتوفيق والسداد والإخلاص.‬

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه نستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده ﷲ فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا ﷲ وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

وبعد فهذا مبتدأ الدروس في شرح شمائل النبي صلى الله عليه وسلم، ليكون الطالب على علم ودراية بشمائل وصفات وخِلْقة وأخلاق النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون المسلم مقتديا برسول ﷲ صلى الله عليه وسلم، في الطهارة وحسن الأخلاق، فيرتفع في سلوكه وأدبه إلى مصافِّ النفوس السليمة.

و(الشمائل): جمع (شِمال وشميلة)، أي: الطبيعة والسجية.

فعلم الشمائل يراد به ما جاء في خِلْقة النبي صلى الله عليه وسلم، وحليته الظاهرة، التي هي أجمل الحِلى وأبهاها، وما جاء في أخلاقه الكريمة الزكية، وهي أعظم الأخلاق، وهديه البالغ في الحسن غايته، صلى الله عليه وسلم.

ولعل من أبرز ما كُتب في هذا العلم كتاب الإمام الترمذي رحمه الله تعالى (الشمائل المحمدية)، فهو من أفضل الكتب في هذا الباب، حيث اعتنى بمظهر رسول ﷲ صلى الله عليه وسلم وعاداته الحسنة، وأخلاقه الكريمه، وحليته الظاهرة، وهديه في أغلب شأنه.

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في كتابه البداية والنهاية: «قد صنف الناس في هذا قديما وحديثا، كتبا كثيرة مفردة وغير مفردة، ومن أحسن من جمع في ذلك، فأفاد وأجاد، الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي رحمه الله، أفرد في هذا المعنى كتابه المشهور بالشمائل».