الإسلام دين الفطرة والعقل والسعادة
لن يقبل أحد أن يقال له إن هذا المنزل جاء من غير أن يبنيه أحد! أو قال له إن العدم هو الذي أوجد هذا المنزل! فكيف يصدق بعض الناس من يقول إن هذا الكون العظيم جاء من غير خالق؟ كيف يقبل عاقل أن يقال له إن هذا الانضباط الدقيق للكون جاء صدفة؟
والرب سبحانه أرسل إلينا رسلاً وأنزل عليهم الكتب الإلهية (الوحي) وآخرها القرآن الكريم الذي أنزله الله على محمد آخر رسل الله، ومن خلال كتبه ورسله:
وأخبرنا أن من صفاته العلم فقد أحاط بكل شيء علماً، وأنه سميع بصير لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
والرب هو الحي القيوم الذي حياة كل مخلوق منه وحده سبحانه، وأنه هو القيوم الذي تقوم حياة كل مخلوق به سبحانه، قال تعالى: ﴿اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾ [سورة البقرة:255].
⦁وأخبرنا أنه هو الرب المتصف بصفات الكمال، ورزقنا عقولاً وحواساً تدرك عجائب خلقه وقدرته مما يدلنا على عظمته وقوته وكمال صفاته، وغرس فينا فطرة تدل على كماله وأنه لا يمكن أن يتصف بالنقص.
فالخالق له صفات العظمة ولا يمكن أبدا أن يتصف بالحاجة أو النقص، فالرب لا ينسى ولا ينام ولا يأكل الطعام، ولا يمكن أن يكون له زوجة أو ولد؛ وكل النصوص التي فيها ما يخالف عظمة الخالق ليست من الوحي الصحيح الذي جاء به رسل الله عليهم السلام.